سـ أقتحم أسوار الواقع وأقطفُ لكم بعضاً من الحنظلِ والتينِ الشوكي ..
سـ أسمحُ لـ قلمي أن ينهمر عليكم مطراً من حروفٍ معقّمة ..
تناولوها أحبتي بـ [ حسن ظن ] ..
ولا تكونوا ممن [ يحسبون كلّ صيحةٍ عليهم ] ..
فأنا أترجم [ طلاسم الزمن ] كما أراها أنا .. وليس شرطاً أن تتوافقوا معي ..
أرددها دائماً [ لستُ معصوماً من الخطأ ] ..
لـ ذلك أما أن أصيب وهذا من الله وإما أن أُخطئ وهذا من نفسي والشيطان ..
( أتحبُّ من لا يشعر بك ؟ !! ) ..
وتتمادى في حبّك له .. وكتابة الخواطرِ والأشعار له بـ حبرٍ من دمعٍ ودم ..
وملاحقة آثاره وظلّه .. ومعانقة حروفه وصوره .. والسهر ليلاً والسهاد دوماً ..
وهو لا يعلمُ حتى إذا كنت موجوداً في هذا الكون أو لم تخلق بعد !! ..
ما نرفزني لـ تسليط الضوء على هذا الموضوع هو ما رأيتهُ في حفلة لـ ( تامر حسني )
وكيف أن صرخات الفتيات وبكائهن تتعالى لـ أجله !! ..
وأيضاً بعض حالات الإغماء من أجل ذلك الـ [ هاني شاكر ] ..
لـ نقيس هذه الحالات بـ مجتمعنا نحن .. عند ذكرنا لـ :
( مغني معين أو شاعر أو ممثل ) أو بطل لـ برنامج ( سوير ستار أو ستار أكاديمي الخ .. )
نرى بعض الفتيات يتلهفون إليهم ويرددون كلمات الحب والإعجاب ..
هل هذا النوع من الحب لا يمارسه سوى الفتيات ؟
لأني صدقاً لم أرى أمثلة واضحة في وسط ذكور الشباب لـ مثل هذه الممارسات ..
هل لـ رقة قلبها ولـ عاطفتها الجياشة ولـ تعلّقها السريع سببٌ في ذلك ؟
وقياساً على هذا الحب .. حب [ المجهول ] وحب [ الميت ] وحب [ الوهم ] ..
والحب [ من طرق واحد ] .. وأي نوع من أنواع الحب كفيلة لـ إغراق القلب ..
في قيعان العذاب والألم ..
.................................................. ..................................
كيف أحب من لا يشعر بي ؟ !! ..
بالفعل عند ارتطامي بهذا السّؤال تتناثرُ مني الحروف .. ويُرسم على جدران جمجمتي ..
استفهامات وعلامات تعجبٍ كبيرة ..
كيف أترك قلبي المسكين وهو يتجرّع الألم كلما ذُكر اسمه أو ظهرت صورته ؟ ..
أهذا النوع من الحب مؤلم كما وصفته ؟ .. أم أكثر إيلاما ؟ ..
أم هو مجرد تعلق وقتي يزول إذا زال المؤثر ؟ ..
ربما لأني لم أجرّب هذا النوع من الحب أبحثُ عن تفاصيله ..
أنا عندما يراودني كـ هذا الشعور – حب من طرف واحد - ..
أحاول أن أظهر ذلك لـ الطرف الآخر .. إما أن يشعر بي ..
أو أخفف من مشاعري الذي إذا استمر على هذا الحال حتماً سـ أغرق ..
إلى أن أنسى هذا الطرف .. لـ أن قلبي لا أملك غيره ..
أما هي : الذي خلقها خلق غيرها ..
ولكن الحب الذي أقصده فلا مجال نهائياً لـ إظهار أي نوع من المشاعر ..
لـ لطرف الآخر .. لأنه غير موجود .. ولو كان موجوداً فإنه بعيدٌ جداً ..
ولو كان قريباً فإنه مشهور .. أي لست وحدك من تحبه ..
ماذا تفعلُ في هذه اللحظة ! .. كيف سـ توهم نفسك بـ أن هناك أمل ..
صدقني لا أمل في التقرّب من هؤلاء .. لـ ذلك !! ..
إما أن تكف عن تعذيب هذا القلب وتُصدر في حق هواك وتعلّقك حكم الإعدام ..
أو ترضى بـ هذا العذاب إلى أن يصرخ العذاب في وجهك : كفى !! ..
صدقوني أحبتي .. قلوبنا أمانة بـ ضلوعنا .. لا بد من إقفالها كي لا يستعمرها ..
كل من هب ودب .. فـ عذاب الهوى حارقٌ جداً جداً ..
أتمنى أني استطعتُ توضيح مقصدي ..
فـ إن لم أستطع فـ عذراً على التقصير ..
هناك شيءٌ آخر !! ..
اتركوا العنان لـ أقلامكم .. ولكن !!
بعقلانية