انتفاضة الاقصى وخسائر الاقتصاد الاسرائيلي2 ....

انتفاضة الاقصى وخسائر الاقتصاد الاسرائيلي2 ....

--------------------------------------------------------------------------------

قطاع السياحة :
يعتبر القطاع السياحي في إسرائيل من أكثر القطاعات تضرراً في أعقاب توتر الوضع الأمني نتيجة اندلاع انتفاضة الأقصى في الأراضي الفلسطينية وقد يصل هذا الضرر خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من هذه السنة "أكتوبر، نوفمبر، ديسمبر" إلى 600 مليون دولار، وقد يؤدي هذا الوضع إلى فصل خمسة عشر ألف عامل في هذا القطاع.
وتشير المعطيات الحالية لقطاع السياحة إلى أن كمية إلغاء الحجوزات السياحية في هذه الأيام يصل إلى 80% وأن الفنادق بلا عمل ولذا قام قسم من الفنادق في الشمال بإرسال موظفيه في إجازة غير مدفوعة الأجر.
وحسب تصريح عامي انقار مدير عام غرفة السياحة الوافدة إلى إسرائيل "أن كل ما بني في السنوات الأخيرة في قطاع السياحة يذهب أدراج الرياح" وأن الضرر كبير جداً وأضاف أنه من المفترض أن تصل 3700 مجموعة سياحية من بولندا وإيطاليا والنرويج والولايات المتحدة ودول أخرى ولكنها ألغت حجوزاتها، كما أن عدد من الدول كأستراليا وفرنسا وزعت تحذيرات شديدة اللهجة لمواطنيها تدعوهم لتجنب السفر إلى منطقة الشرق الأوسط في حين اكتفت دول أخرى بتوزيع تحذيرات عادية.
وألغى حوالي 20% من الإسرائيليين رحلاتهم السياحية التي كان من المقرر أن يقوموا بها في شبه جزيرة سيناء خلال عطلة عيد الغفران اليهودي.
كما تعرض النشاط الفندقي لضرر آخر بسبب إلغاء المؤتمرات التي كانت ستعقد لمناقشة أمور علمية بمشاركة مئات الخبراء من شتى أنحاء العالم.
والضرر في قطاع السياحة الإسرائيلي أثر تأثيراً مباشراً على المطاعم ومكاتب السفريات ووسائل النقل السياحي ونتيجة لحجم الضرر البالغ الذي أصاب قطاع السياحة الإسرائيلية طالب أصحاب الفنادق الحكومة الإسرائيلية بإعفائهم من ضرائب الارنونا والسكن والضرائب الأخرى.
قطاع النشر والإعلان:
على الرغم من عدم وجود إحصاءات حول الخسائر التي لحقت في هذا القطاع إلا أن صحيفة يديعوت احرونوت أشارت إلى أن الوضع الأمني بسبب انتفاضة الأقصى أثر على قطاع الإعلان والتسويق حيث أن عدداً غير قليل من الحملات الإعلانية أجلت خلال الأسابيع الأربع الأخيرة بسبب الوضع الحالي ويفسر العاملون في هذا القطاع ذلك بانعدام وجود مزاج لدى الناس لمشاهدة الإعلانات أو للشراء ذاته، كما تبين أن الناشرين لا يعتقدون أن هذا هو الوقت المناسب لذلك لأن الاهتمام ليس مركزاً في هذه الأيام على المنتجات الجديدة.
قطاع النقل والمواصلات العامة :
جراء المواجهات التي وقعت في الأراضي الفلسطينية وتدهور الوضع الأمني وخوف الإسرائيليين من العمليات الانتحارية أصيب قطاع النقل بانخفاض حاد لمس مؤخراً في الطلب على خدمات المواصلات العامة وتمثل ذلك في هبوط كبير في عدد المسافرين الذي سجل في الأيام الأولى لوقفة عيد العرش، وإن حجم الطلب على خدمات الباصات انخفض بنسبة 30% بالمقارنة مع الأيام العادية، كما أن شركة باصات "ايغد" ما زالت غير قادرة على تشغيل كل الخطوط خصوصاً تلك التي تعمل على خط يهودا والسامرة خوفاً من العمليات والوضع الأمني المتدهور، أما بالنسبة للضرر الذي أصاب الحافلات فقد أصيبت أكثر من 20 حافلة نقل ركاب وحوالي 1000 سيارة.
قطاع البناء :
يعمل في قطاع البناء الإسرائيلي أكثر من 40 ألف عامل فلسطيني ونتيجة للإغلاق الذي قامت به سلطات الاحتلال الإسرائيلية لم يستطع هؤلاء العمال الوصول إلى أماكن عملهم مما عرض قطاع البناء إلى خسارة تقدر بحوالي مليار شيكل "250 مليون دولار" في الشهر خاصة أن المقاولين وشركات البناء لم يتوقعوا مثل هذه الضربة الشديدة الفجائية لهذا القطاع مما أوقع اتحاد المقاولين في إسرائيل في حيرة شديدة لأن الحكومة الإسرائيلية حظرت استيراد العمال الأجانب وفي نفس الوقت لا يرغب الإسرائيليون في العمل في قطاع البناء، بالإضافة إلى الجوانب الأخرى والتي تتمثل فيما يلي:
1. الشقق التي بنيت ستسلم لأصحابها بشكل متأخر.
2. لن يقبل الإسرائيليون على شراء الشقق في ظل الظروف الحالية.
3. قد يعزف الإسرائيليون عن شراء الشقق في مناطق الاحتكاك مع الفلسطينيين كمدينة عكا، الناصرة، يافا والمستوطنات كمستوطنة جيلو وبسجات زئيف.
قطاع التجارة الخارجية:
بلغت قيمة الصادرات السلعية الإسرائيلية إلى أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية 2308 مليون دولار عام 98 وقيمة الواردات الخدمية من إسرائيل بـ279 مليون دولار بينما بلغت قيمة الصادرات السلعية الفلسطينية إلى إسرائيل 513 مليون دولار والجدول رقم "2" يوضح ذلك وتعتبر الأراضي الفلسطينية السوق الثاني للمنتجات الإسرائيلية بعد سوق الولايات المتحدة الأمريكية من حيث توجه الصادرات إليها إذ بلغ إجمالي الواردات السلعية الفلسطينية من إسرائيل عام 1997 حوالي 85% وعام 1998حوالي 97% وشكل العجز في الميزان التجاري السلعي الفلسطيني مع إسرائيل 77% من العجز الإجمالي عام 1998 مقارنة مع 82% عام 1997.
وما زالت إسرائيل تهيمن على التجارة الخارجية الفلسطينية انظر جدول رقم "3" وتعود هذه الهيمنة الإسرائيلية على التجارة الخارجية الفلسطينية إلى استمرار السيطرة الإسرائيلية على الحدود الفلسطينية واضطرار الفلسطينيين للتجارة مع إسرائيل أو من خلالها، ويقدر خبراء اقتصاديون إسرائيليون أن يصل حجم التبادل التجاري مع الفلسطينيين هذا العام بحوالي 2 مليار دولار. ونتيجة للحصار والإغلاق الذي فرضته إسرائيل فقد تضرر قطاع التجارة الإسرائيلي إذ أبلغ اتحاد الغرف التجارية الإسرائيلية أن الضرر الناجم عن توقف حركة التبادل التجاري مع مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية يصل يومياً إلى حوالي 16 مليون دولار.
ومنذ اندلاع الانتفاضة توقف التجار الفلسطينيون عن تسديد المبالغ المستحقة عليهم للتجار الإسرائيليين والتي يبلغ حجمها مئات الملايين من الشواكل، كما بدأت بعض المصارف خارج إسرائيل تضع شروطاً صعبة على الاعتمادات المالية التي تمنح للتجار الإسرائيليين وعلى سبيل المثال كانت هذه المصارف تمنح اعتماداً مفتوحاً في الماضي ولكن الآن بدأت بطرح مطالب للدفع سلفاً أو تقديم إلتزامات مالية مفتوحة الأمر الذي يزيد من تكاليف الاستيراد على صعيد التجارة الخارجية.
أما على صعيد التجارة الداخلية فقد أورد تقرير إسرائيلي نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت في عددها الصادر بتاريخ 30/10/2000 أن وضع التجارة الداخلية ليس جيداً في الأسابيع الأربع الأخيرة من أكتوبر وأن المجمعات التجارية شبه فارغة من المستهلكين على الرغم أن هذه الفترة من كل عام تشهد إقبالاً على شراء الملابس الشتوية وأن نسبة انخفاض الرواد لهذه المجمعات بلغ 30%.
قطاع المال والأسهم والسندات:
انعكست الأوضاع الأمنية على قطاع المال والأسهم والسندات في إسرائيل بصورة سلبية فقد انخفضت قيمة الشيكل أمام الدولار بنسبة 1%.
كما بدأ كثير من المستثمرين الأجانب في إسرائيل ببيع الأسهم التي يملكونها بسبب تدهور الوضع الأمني وهو ما ظهر في ارتفاع عائدات سنداتها في أسواق رأس المال الأجنبية إلى 1.4% للإصدارات قصيرة الأجل مقارنة مع 0.8% فيما مضى وإلى 2.2% للإصدارات طويلة الأجل مقارنة مع 1.9% وعدلت وكالة ستاندر أند بورز للتصنيف الائتماني توقعاتها للمناخ الاستثماري في إسرائيل من إيجابي إلى مستقر ويدل ذلك على وجود مخاطر للاستثمار في إسرائيل.
ونخلص من ذلك إلى أن الاقتصاد الإسرائيلي يعاني من خسائر جسيمة نتيجة المواجهات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية خلال شهر وحسب ما ذكرته صحيفة معاريف بتاريخ 28/10/2000 أن إجمالي الضرر الذي لحق بفروع البناء والزراعة، الصناعة والسياحة نتيجة الانتفاضة الأقصى بلغ خمسة مليارات شيكل (1250 مليون دولار) وتمثل هذه الخسارة نحو 1.25% من إجمالي الناتج المحلي البالغ 100 مليار دولار.
جدول رقم (1) توزيع الفلسطينيين العاملين في إسرائيل حسب القطاع الاقتصادي (%)
الربع- السنة الخدمات وغيرها النقل والتخزين والاتصالات التجارة والفنادق والمطاعم الإنشاءات الصناعة الزراعة
1975 - - - 54.0 18.0 14.0
1987 - - - 45.6 18.1 14.5
1993 - - - 72.6 5.7 10.3
1995 10.2 10.2 12.7 50.6 14.0 10.0
1996 4.6 4.6 13.4 56.6 13.5 10.8
المصدر: 1975،1987،1993 مركز الاحصاء الإسرائيلي
1995-1999 مشتق من مسوح القوى العالة، الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني، أعداد مختلفة.
هذه القطاعات مشمولة تحت تصنيف "أخرى" في الاحصاءات الإسرائيلية ولا ترد بشكل منفصل.

جدول رقم (2) ملخص مؤشرات التجارة الخارجية الفلسطينية (مليون دولار) 1997-1998
التغيرات الرئيسية الضفة الغربية قطاع غزة فلسطين فلسطين
1997 1998 1997 1998 1997 1998 1998
الصادرات الكلية 554 546 423 134 677 680 0.44
الصادرات السلعية 490 508 91 90 581 598 2.93
صادرات خدمية دون تحويلات عاملين 64 38 32 44 96 82 -4.58
الواردات الكلية 2142 2459 664 697 2806 3156 12.47
الواردات السلعية 1843 2119 582 597 2425 2716 12.00
الواردات الخدمية 299 340 82 100 371 440 15.49
الميزان التجاري -1588 -1913 -541 -563 -2129 -2476 -16.30
الميزان التجاري السامي -1353 -1611 -491 -507 -1844 -2118 -14.86
الميزان التجاري الخدمي -235 -302 -50 -56 -285 -358 25.61
الصادرات السلعية إلى إسرائيل 462 434 85 79 547 513 -6.5
الواردات السلعية من إسرائيل 1445 1502 619 644 2064 2146 3.97

جدول رقم (3) توزيع الواردات السلعية والخدمية على الأراضي الفلسطينية 1997-1998
التغيرات الرئيسية (مليون دولار أمريكي) الضفة الغربية قطاع غزة فلسطين
1997 1998 1997 1998 1997 1998
الواردات السلعية 1845 2119 582 597 2425 2716
الواردات السلعية من إسرائيل 1569 1754 495 554 2064 2308
الواردات الخدمية 229 340 82 100 381 440
الواردات الخدمية من إسرائيل 196 219 46 60 242 279
المصدر: معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني "ماس" الجعفري، محمود 2000.

مشكوووووووووووووور كتير والله يعطيك العافية يارب