هاكرز
المصدر صحيفة الجزيرة
قد تكون عرضة للاستغلال من قبل (الهاكرز)
معلوماتك الشخصية على شبكة الانترنت تبقى لسنوات!
ربما يكون من السهل التخلص من الوثائق الورقية، إلا أن إلغاء البيانات المسجلة على شبكة الانترنت ليس بنفس السهولة. فإذا ما وضع المستخدم أي معلومة على الانترنت، فإن هذه المعلومة تظل موجودة على الشبكة الدولية لسنوات ويكون بإمكان أطراف أخرى الاطلاع عليها.
ويقول جونتر إينن وهو خبير في الوكالة الاتحادية لأمن تكنولوجيا المعلومات في مدينة بون الألمانية إن هناك برامج خاصة يمكن استخدامها لإلغاء البيانات المخزنة على القرص الصلب بالكمبيوتر. ولكن مسح البيانات المسجلة على الانترنت هو أمر أكثر صعوبة. ولهذا لابد أن يفترض أي شخص يضع بيانات شخصية على الانترنت سواء للاشتراك في موقع معين أو للدخول على إحدى غرف الدردشة على سبيل المثال أن هذه البيانات قد وضعت لتبقى. ويوضح دانيل باخفيلد رئيس تحرير مجلة (سي تي) المتخصصة في مجال الكمبيوتر وتصدر في مدينة هانوفر الألمانية (إن محركات البحث تسحب البيانات إلى الذاكرة المخبئية) وهذا يعني أن البيانات التي يبدو أنها اختفت هي في حقيقة الأمر ما زالت موجودة وقد تظهر مرة أخرى في وقت لاحق.
ويؤكد مديرو مواقع الانترنت أن البيانات الشخصية للمستخدم تمسح بمجرد أن يلغيها المستخدم. وتقول دانيلا هينريش المتحدثة باسم موقع زينج (جميع البيانات يتم إلغاؤها من على قواعد بيانات الموقع باستثناء البيانات مدفوعة الأجر) حيث إن القانون ينص على ضرورة الاحتفاظ بهذه البيانات لفترة أطول.
غير أن أي شخص يقوم بأي نشاط على الانترنت لابد أن يترك خلفه أثرا ما، ولا يمثل ذلك انتهاكا للحريات فحسب، بل أيضا وسيلة لمساعدة لصوص البيانات. ويقول يوشن شنايدر وهو محام من ميونيخ (دائما ما ننصح بتوخي الحرص عند تسجيل البيانات الشخصية على الانترنت) حيث إن معظم المتصفحين لا يترددون في تسجيل أسمائهم وعناوينهم وتواريخ ميلادهم للاشتراك في أي موقع من المواقع.
وكثيرا ما يستخدم لصوص البيانات هذه المعلومات لفتح أرصدة جديدة بأسماء ضحاياهم على مواقع مثل إي - باي للمزادات عبر الانترنت مثلا ويستخدمون هذه الأرصدة في أغراض مختلفة مثل البيع والشراء وإبرام العقود وغيرها بهدف الاحتيال على ضحايا جدد.