فلسطيننا.. التمس منك الأعذار..
فلسنا رجال بعد اليوم.. إننا بارعين في الخوار..
أفعالنا مخزية.. لا تدعو إلى عز ولا إلى فخار..
فهذا يسعى لمنصب... لكرسي...فاخر.. دوار ..
و ذاك يسعى لمال.. و جاه.. و رفعة قدر و مقدار..
وواحد و عشرة و ألف.. خلف لعوب مغناج.. ثغرها مدرار..
هذا هو الحال يا أماه.. . حالنا كما ترين.. دمار ..
لم يعد فينا الفارس.. لا خالد.. و لا عمر.. و لا صلاح..
لم يعد فينا المسلم الشجاع المغوار..
كلنا الآن.. مثقفين.. مسالمين.. نبدع في الحوار..
لا نفرط بحبة من رمالك.. حاشا لله..
إنما نحن نفرط بالقدس.. بالأقصى.. و نحدد الثمن بالدولار..
حسب الموقع.. و الأهمية.. كيف تكون الأسعار..
إننا يا فلسطين.. قوم كثار..
لو أطلقنا أطفالنا على اليهود.. لكانوا جيشا جرار..
و لكن يمنعنا من إطلاقهم.. أنهم للأسف.. مازالوا صغار...
و ما خفي أعظم يا فلسطين.. الزمن كفيل بكشف باقي الأسرار..
و يا لبؤسك يا حبيبتي.. ففي يد كهذا الشعب.. وضع القرار..
و هاأنذا نيابة عن الكل..انثر كلام الاعتذار..
و سواءاً.. التمست لنا العذر؟؟... أم لا.. نحن على نفس المسار..
إلى أن يشاء الله.. و يعيد العز لدينه.. و يعود إسلامنا الجبار..
آه.. كم أتلهف على ذلك اليوم... يا فلسطيــــن..
آه.. كم تعبت من هذا الزمن الغدار...
الزمن الذي أصبح فيه رعاة البقر.. هم الأسياد الأحرار...
و صار فيه المسلمين... ضد إسلامهم.. أنصار..
فلسطيننا.. أنا التمس منك الأعذار