اتركيني .. سيدتي ..
فقد أعطيت كل نسائي .. شيئاً من شرايني ..
وتركت الدماء تنزف ..
حتى أغرقت حقول الياسمينِ ..
أتركيني لحظة إعصارٍ .. لحظة امطارٍ ..
لحظه تأمل في كتب نسائي ..
فأنا مشتاقٌ جداً ..
لمرأةٍ تغير قاموس حياتي ..
لمرأة تستعين .. بدفاتر التاريخ ..
لتمحي جميع ذكرياتي ..
لعلي أخرج من جديد ..
رجلٌ بلا ماضي ..
اتركيني .. فأنا طفلٌ ..
يناقش في حضرة الأطفال جميع اللغاتِ ..
مبتداً بالهذيان .. منتهيً .. ببلوغ تكسير الكلماتِ ..
مغامرة كبرى ..
ههي الأستيلاء .. على حب امرأة ..
محروسةٌ .. بجنود من جانِ ..
مغامرة كبرى ..
هي الوصول إلى بدرٍ ... لا تلمسه أناملي ..
بل تقراء ما بدخله عيوني ..
2
أتركيني يا امرأةً ..
بدأت ألاحق في وجهك ..
قصص الحاضر .. والآتي ..
فأنا خبير جداً في حب النساء ..
بعشق النساء ..
بتحطيم أحلام النساء ..
في فراشي ..
أنت مختلفةٌ جداً ..
ورقيقةٌ .. وصافيةٌ .. جداً .. جداً ..
وأنا رجلٌ يتعبه كل هذا ..
فاترك مساحاتٌ في قلبي ..
لا تَضاهيها .. بقعةً في الأرض ..
ولا كوكبً في السماء ..
فاترك خطاباتك ورسائلك .. وامضي ..
فأنا كالنسمة ..
أتجه نحو الجميلاتِ ..
فأنا كالنحلة .. أقبل كل زهرة ...
فهن جميعاً ... حبيباتِ ...
فقد تجاوزت الآن سن المراهقين ..
فلن أبقيك ساعة في ذكرياتي ..
فالبحر لا يعرف التفريق ..
بين حبيب أو رجلاً ..
يهيم على وجه ساعات وساعاتِ ..
أتركي قافيتي .. والشعر والمفرداتِ ..
أتركي حقائب سفري ..
ودعي القطار يمر من فوق ذكرياتِ ..
أتركيني سيدتي ..
فلن أرجوا اليل .. أن لا يأتي بالظلماتِ ..
أو أرجوا المغيب ..
أن لا يحطم الشعور .. في خلجاتِ ..
أتركيني وعذراً ..
إن كنت أسأت إليك يوماً في حياتي ..
فالأطفال دائماً .. يسيئون التصرفاتِ ..
ويجيدون اللعب بالحماقاتِ ..
ولكنهم عفويون .. وتقطر من أعيهم ..
آحلى وأجمل البرائاتِ ..
أتركيني .. واتركي البحث عني ...
في فناجين العرافات ..
في الشوارع والطرقات ..
أتركيني .. فأنت واحدة غريبة ..
أغرب من جميع النساء ...
أغرب .. وأطيب امرأة ..
سافرت معي ..
إلى حقول الكبرياء ...