وحزني عميدٌ مديدْ
وجرحي عميق عنيدْ
وليس له من حدودْ
حِراكُ الجبال محالْ
وَإن عذابي جبالْ
وإن عزائي خيال
فهيهات يجدي الخيالْ
وان خلاصي بعيدُ المَنالْ
بأيدي الدُّنا لا يُطالْ
أنا يائسٌ وحزينْ
وحزني تَعدّى الجنونْ
من العَربِ الصامتين
أصيحُ لماذا السُّكوتْ
وقد صُلبت حضرموت
وَحيطَ بها كفراش
أحاطَ به العنكبوت
لماذا السكوت
أما نفدَ القاتُ والقوت؟
وضاعتْ عليكمْ سنونْ
وأموالُكم والبنونْ
ولم يبق الا المَنون
فهل أنتمُ مُنتَهون؟
أيا عربي الصامتون؟
انا يائسٌ وحزين
ودمعي على الرافدين كنهر يسيلْ
وقلبي على من فيهما في عويل
تمزقني صرخات العراق الأبيِّ الأصيل
وتحرقني وهَجات القنابل عند الاصيل
فيا عربي الصامتون
اما انتمُ منتهون؟
فَدَورُكمُ بعد حين
على يد من بهمُ تحتمون
وسوف تقولون
بعد العراق اذا ما مضى
اكلنا غداة تركنا
لهم ثورنا الابيضا
انا يائس وحزين
وحزني وراء حدود الجنون
فَحَوقِلْ مَعي
على مَسمَعِ
فلم يبقِ لي
سوى أدمعي
أشرتُ لها..
فلمْ تَقَع ِ
فقلتُ ألا فارجعي
فلما أبَت
ولمْ تَسمع ِ
عَصرتُ الحَشا
فَأَنَّتْ مَعي