بَلِّغـوهَا إذَا أتَيْـتُم حِمَـاهَا
أنَّنِي مُـتُّ فِي الغَرَامِ فِـدَاهَا
وَاذْكُـرونِي لَهَا بِكُـلِّ جَمِيلٍ
فَعَسَـاهَا تَبْكِي عَلَيَّ عَسَـاهَا
وَاصْحَبُـوهَا لِتُرْتَبِي فَعِظَـامِي
تَشْتَـهِي أنْ تَدُوسَهَا قَدَمَـاهَا
يـا مـن هـواه أعــزه وأذلنــي
كيـف السبيـل إلى وصـالك دلنـي
تـركتنـي حيـران صبّـا هـائمـا
أرعى النجـوم وأنت في نـوم هنـي
عاهـدتنـي ألاَّ تميـل عـن الهـوى
وحلفـت لـي يـا غصـن ألا تنثنـي
هـبّ النسيـم ومـال غصـن مثلـه
أيـن الزمـان وأيـن مـا عاهدتنـي
جـاد الزمـان وأنـت ما واصلتنـي
يا باخـلاً بالـوصـل أنـت قتلتنـي
واصلتنـي حتـى ملكـت حشاشتـي
و رجعت من بعد الوصـال هجرتنـي
لمـا ملكـت قيـاد سـري بالهــوى
وعلمـت أنـي عـاشـق لك خنتنـي
و لأقعـدن علـى الطريـق فأشتكـي
فـي زي مظلـوم وأنـت ظلمتنــي
ولأشكينـك عنـد سلطـان الهــوى
ليعـذبنـك مثــل مـا عـذبتنــي
ولأدعيـن عليـك في جنـح الدجـى
فعسـاك تبلـى مثـل مـا أبليتنــي