إلى تلك الحزيـــــنة
ماعاد قلمي يصمد اكثر
مرة اخرى تكتب الدمع حروفا
حروفا تبكي لتصطف الدموع وتشكل لنا لوحة الحزن المعهوده
مضى عمرها يرسم الاحلام
ويزرع الورود والزهور
في بستان الحبيب
الذي اعتاد ان يحرق بقايا السعاده بقلبها
لم يكن حلما عابرا
كان حلم الحلم
وكان الامل والحياه
كان الجمال وكان البسمة التي تاقت اليها
لتبدد وحدة قلبها
ما كانت تطمع بغير تفتح تلك الزهور
التي زرعتها وردة ورده
واسقتها من نبض قلبها
وكل لحظات عمرها
قالت والدمع بعينيها :
حلمته وردا وزهرا
فكان شوكا ادمى كل خطواتي
ادمى كل افكاري
وادمى كل مشاعري واحساسي
ادمى قبل كل شيء
وبعد كل شيء
قلبي وروحي
وتركني انزف بلا امل
ليته قتل الاحساس بقلبي بطعناته المسمومه
ولكن عذابي اكبر
فلا امل بشفاء جراحي النازفه بغزاره
قالت :
حلمته بسمه ونقاء
صدقا ووفاء
فكان الدمع الذي سال بحور
وكان الغدر الذي ما سمع بالوفاء
وكان من علم الكذب كذبه
قالت :
حلمته حياة لحياتي
ومعنى للجمال والوصال
فكان خنجرا مسموما رسم عليه ورده
وكان النعش الذي شيعت به عمري
وودعت به حلمي
وقطع به كل اغصان الامل
وشوه كل معنى للجمال بنفسي
قالت :
حلمته عنوان لرحلتي السعيده
فكانت رحلت العناء
بلا موعد ودون اتجاه
اضعت بها كل عناويني
وودعت بها السكون والهدوء
الى عالم الجنون والبراكين التي لا تهدأ
قالت :
كان... وكان.... وكان ....
وللحظه انتحبت فيها الكلمات
وتحشرجت الحروف بين شفتيها
وما قالته صمتا كان ابلغ
من ان اعبر عنه بحروف او كلمات
هنا تذكرت انني منذ بداية الحكايه لم اتنفس
فقد صمتت انفاسي اصغاء لكل معاني الحزن
كدت اختنق
شهقت لاملأ بالهواء رئتي
فقد تشبعت حزنا والما
وصرخت صرخة تسمع من باطراف الدنيا
لانني اردتها ان تسمعني جيدا
يا انتي قفي ولا تتكلمي
كفا هذا النزف للحياه
دعيه يرحل ويأخذ معه كل الاشواك التي زرعها بقلبك
دعيه يرحل ولا تبكي من سرق لحظاتك وبسماتك
دعي صندوقك المكسور يسرب كل احزانك
واغرسي احلامك بارض من يستحقها
ومن يحرص عليها اكثر من حرصك انتي
ليكون للحياة معنى اخر
غير الذي عرفتيه
وليكون للشفاه عنوان اخر
غير الحزن والكآبه
لتكون البسمة
والامل بالغد الافضل رفيق دربك
وعنوان رحلتك الجديده
ولا ترمي بمفاتيحك في احضان
من لايفهم اسوار ابوابك