من فيض مشاعري
الحبيب
القتيل
عشقتك فكنت في هواك القتيل عشقتك فما رأيت في عيناها غير الدليل
فالتهبت عيناي و عيناك بمنديل مزروع بسيوف كلماته أنت المستحيل
عاشق فما كانت لأوراقي لتطول في كل العواطف مثل ورق النخيل
لتبقى و تتدفق حباَ لوجه قمري الذي كنت فيك و في هواك مستقيل
مستقيل عن تلك الدنيا المغرورة لأصبر لذكراك و ما الصبر إلا جميل
عاشق فكم كنت في ذلك صغيراَ عاشق فكم احترقت بالعشق النحيل
فكم كنت بالعشق ذائباَ من الأمرين و ما كنت اعرف من أنا إلا بعد جيل
فأنا الذي أذبلته دموع العيون و لكن لعيناك سرت طريق طويل
أنا من ذبحه الهوى بفؤادك و خطفت بريق عيني الهموم و العويل
و أنا الذي يتدفأ بأكوام الثلج و يتلفلف وسط أمواج الصقيع القليل
و أنا ببريق عينيك متيم بالعشق مولع بنار الهوى بصوته الهديل
فعيني ذبحتها عيناك القاتلة فكنت العاشق الذبيح القتيل
فكنت لها الحياة و طوق النجاة لتراني في اوراق شعر الجميل
و ما كانت لاوراقي أن تستعيد ذاكرتي لتفي لك بحبي بإيجاز دون تحليل
بحبي لك و بدمع حبري على ورقي الذي يجف من دمع عيناك الذليل
ليعلن عن حب ولد يبقى و يعيش و يدوم في مشوار طويل طويل
فكنت جذوري التي في ارضي و ذراعي التي في سمائي الجليل
فكتبت لك بألف لغة و لغة لتقرأى في عيناك طريق السبيل
فكم ذبت في العشق ساعة و ساعة و ار تميت على حبيبات ورقي بلا تفصيل
لابحر في ذاكرتي و تغوص في ورقي على أن تبقى منديلا هواه المستحيل
بدايته حبك و منتهاه تلك الذكرى لتبقى أوراق في ذكرى عاشق مستقيل
لا يرافقه سواء عينان متلهفتين لا أحد في ذكراه لا صديق و لا خليل
لتبقى الذاكرة في رعشة يدي و دمع عيني ليعرف في حب بديل
و لتطفئ هوى الذي ارقني كثيرا و ليغرق في عيون ماء سلسبيل