الليل في دروب السماء غامض جبار ..
صوتك الحنون كاجنحه مسافره تتكسر ..
لو تناديني الى الهلاك للبيته مغمضة العينين.
صوتك محموم كلماته تبعث في نفسي احساسا .
دافئا بنشوه همجيه...
عيناك ليالي صيفيه ..وانت تنظر الي مستنجيا دمعه..
ودقات قلبي عندما المسك او اراك كضربات الغرباء.
على ابواب المنازل المغلقه..
معاك يصبح الخوف شجاعه, والذل كبرياء والخجل وطنا..
والحانك الخافته تتسلل الي قلبي..
ويخيل الي ان الاوتار تنتحب بلوعه مبهمه..
والبحر يعول وكانما يحمل صرخات داميه ..
والنجوم تهاجر وراء موكب تائه لملاح ما زال يبجث عن جزيرته..
وانا فتاة مغموره لا يحميها الا الدفء..
ليل زنجي في عيني رجل حبيب ..
نظراتي تنزلق عن الصخور ..
وما زال الموج يزحف باحثا بلهفه عن اقدامنا التائهه..
كنت مذعوره وخائفه وخيل الي انا الصخور مطليه بالعيون النقاده..
احسست برغبه في الهرب..لكن عندما انظر الى عيناك العميقتان..
اشعر بارتياح ودفء الليل الزنجي ..فتركزت نظراتي في ملامحك ..
وكان فيها نداء مخدر كانفاس حسناء في امسية الصيف.
همساته تهدر في كياني ..
وخمرة الاعجاب تتملك حواسي..
لكن عبراتي المتملقه ترضي غروري..
الذي بدا يعلن عن نفسه بتمرد..
وتهت في رمال صدرك السحريه..
وقلت متنهده ...لا تقلق فالشيطان في هذه اللحظه مشغول
بالنظر الى الاسلاك التلغرافيه بيني وبينك...