أنتم تعلمون أن الله عندما خلق البشر قد وهب لهم العديد من الخواص والمزايا والقوى التي لا تحصى ولاتعد فلن تستطيع أن تعد نعمة الله ولا أن تحصيها فكل تركيبه في أجسادنا وأنفسنا تنم وتدل وتخبرنا على قدرة الله ومن بين هذه الخواص والقدرات والقوى المختلفة من الأراده والعزيمة والصبر واتخاذ القرار والى أخره وهذه المزايا والقدرات والمواهب تتفاوت وتختلف من إنسان إلى أخر فكل شخص له خاصيته وتركيبته الخاصة ونقص أو ضعف خاصيه من هذه الخواص أو القوى له تأثير سلبي على شخصية الفرد .
فمثلً قوة المواجهة تجعلنا نهرب ونسارع بالفرار نهرب من كل شئ من مواجهة الفشل من مواجهة مصاعب الحياة وتصاريف القدر هذا الهاتف يرن أنه فلان لن نرد عليه هذا جرس الباب فلان أخبروه بعدم وجودى نهرب من مشاكلنا لن نستطيع المواجهة ولكن كيف نهرب من أنفسنا كيف نهرب من مواجهتها سهل أن نهرب من البشر وأن نهرب من كل شئ ولكن أنفسنا لن نستطيع الفرار منها.
أصوات ضمائرنا لن نستطيع أن نغض النظر عنها سوف تصرخ في أعماقنا وتنغص علينا حياتنا وتجبرنا على سماعها عندما يسدل الليل ستاره ونخلد إلى مضاجعنا عندها سنخلو بأنفسنا لتجبرنا على الإنصات لها لن نستطيع الهرب حينها ولن نستطيع النوم أذا لم تريح نفسك وضميرك.
لن تذق طعم الراحة لن نستطيع أن نستمر فالهرب علينا المواجهة مواجهة أنفسنا ومعرفة ما الذي يكدرها علينا أصلاح ماأفسدنا فيها لترتاح ضمائرنا ولا نستمر فالهرب حيث لن نتوقف وسوف تطاردنا أنفسنا وضمائرنا إلى النهاية علينا مواجهتها ومحاولة أرضائها أذا أردنا أن تعود لنا الراحة النفسية وعندما نمتلك القدرة على مواجهة أنفسنا سوف تكون مواجهة البشر سهله جداً الشجاعه الحقيقية هي في مواجهة نفسك .
أرح ضميرك لترتاح أليس كذالك ؟؟؟ علماً أن الراحة الحقيقية تكمن في تقوى الله .