فلسطين اليوم-القدس المحتلة
كتب
ايتان هابر رئيس ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق اسحق رابين, مقالاً
قال جاء فيه :" إن مؤتمر "أنابولس" المنعقد في تشرين الثاني يمكن أن يكون
بالنسبة لبوش كمسحوق غسيل لا بأس به، ومبيض للبصمات إذا تجسد في تسوية بين
الإسرائيليين والفلسطينيين".
وبيّن
هابر في سياق مقاله الذي نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية في عددها
الصادر اليوم الأحد, إلى أن بوش قبل أن يصل إلى الخط الأخير بأيام قليلة
ودخوله لسنته الأخيرة كرئيسٍ أمريكي، ومن قبل أن يتحول إلى بطة عرجاء
مكتملة، يحاول أن يشتري مكانته.
وتساءل
رئيس ديوان رابين هل سيستطيع بوش القيام بما يصبو إليه في الوقت الذي يربض
فيه حجر الرحى العراقي فوق رقبته ومكانته في الحضيض على المستوى الشعبي؟؟!
وأشار
هابر إلى "أن بوش ربما يرغب بالتصرف على هذا النحو, لكنه لا يستطيع",
موضحةً أن أقصى ما يستطيع القيام به هو التمتمة على مسامع اولمرت: كيف
يمكن الخروج من ذلك؟
ويذكر هابر أن أمام بوش قائدين "معتدلين" وديين للفلسطينيين والإسرائيليين وأفضل من أي وقت مضى، ولكنهما غير قادرين على بيع البضاعة.
فـأولمرت
بحسب هابر, :"صاحب الدعم البرلماني الإسرائيلي الذي لم نشهد له مثيلا منذ
سنوات, هو يعرف جيدا أن هذا ما يريده بالضبط وما يجب أن يفعله: التوصل إلى
اتفاق دائم مع الفلسطينيين بسرعة بحيث يكون اتفاقا قويا ومعتبرا, لكي
يطلقوا عليه في كتب التاريخ "أبو السلام"، "الشخص الذي وضع نهاية لصراع
دموي دام مائة عام"، وحتى الياهو فينوغراد سيخرج حينئذ في رقصة مسرورة",
موضحاً أن اولمرت سيعتبر حينئذ واحداً من اثنين أو حتى ثلاثة قادة عظام
شهدتهم دولة إسرائيل عبر تاريخها.
أما
أبو مازن بحسب هابر:" فلا حاجة لتضخيم الكلمات حوله، فقد كُتب كل شيء وقيل
عليه أن يشكر ربه في ظل وضعه الداخلي الحالي لأنه ينهض في كل صباح ويجد
نفسه واقفا على قدميه".
ويمضي
رئيس ديوان رابين قائلاً:" فإذا تنازل أبومازن للإسرائيليين في إطار
التسوية الشاملة فسيرتب له أتباع حماس مكاناً تلقائياً في المقبرة – إلى
جانب عرفات وأبو جهاد والشيخ ياسين ويحيى عياش وآخرين".