تعهد محافظ نابلس أكبر المدن الفلسطينية في الضفة الغربية بقمع اي تحرك عسكري تقدم عليه حركة حماس للسيطرة على الاوضاع في المدينة.
وقال جمال محسين في حديث خاص لوكالة "معا": "إن حماس تعلم جيداً أنها لو قامت بأي تحرك عسكري سنقمعها على الفور", مشيراً الى توحد الاجهزة الامنية في "الدفاع عن القرار الوطني".
وأكد أن لدى الاجهزة الامنية الامكانيات والمعدات اللازمة "لقمع" اي تحرك خارج عن القانون في نابلس.
وأعلن محافظ نابلس ان الاجهزة الامنية بصدد تنفيذ حملة واسعة لجمع السلاح, من كافة التنظيمات بما فيها فتح وحماس, مشيراً الى ان السلاح قد جمع من بعض عناصر كتائب الاقصى الفتحاوية, "ولن يسمح الا بسلاح واحد في المدينة هو سلاح السلطة الفلسطينية".
وأشار الى أن الدفعة الاولى من عناصر الامن ستدخل الى نابلس خلال فترة قصيرة- دون أن يشير الى وقت محدد- وان هذه الدفعة ستضم 300 عنصر, مما سيزيد من قوة الاجهزة الامنية ويسمح بتوسيع انتشارها في مناطق أوسع من نابلس.
وكان الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي اتفقا في اجتماع بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت قبل حوالي اسبوع على ادخال نحو 500 عنصر من الامن الى نابلس لحفظ النظام.
ولكن محافظ نابلس أعرب عن "عوائق" سببها الاحتلال الاسرائيلي تقف في وجه الاجهزة الامنية التي تسعى لفرض النظام, قائلا " إن الاجتياحات المتكررة والقيام بعمليات اقتحام ودهم لنابلس يزيد من صعوبة مهام قوات الامن في فرض النظام والقانون".
وأكد المحيسن ان قضية المطاردين لم تحل بشكل كامل, مشيراً الى وجود 34 مطارداً في نابلس "لا تزال قضيتهم دون حل ولا يوجد ضمانات أمنية على حياتهم".
وكشف أن الجانب الإسرائيلي اقترح عدة خطوات على المطاردين لإنهاء ملفهم تتمثل بتسليم أسلحتم للسلطة والبقاء داخل المقرات الامنية وقطع الاتصالات عنهم, الا أن هذا الاقتراح- حسب المحيسن- يفتقر لضمانات من الجانب الاسرائيلي.
واتهم المحيسن حركة حماس "بتزوير الحقائق وتشويه الصورة", قائلا "حماس قامت بانقلاب أسود على الشرعية الفلسطينية في قطاع غزة وقتلت أكثر من 200 شهيد بالرصاص وهي دائما تحاول تزوير الحقائق وتشويه الصورة ولم يعد الناس يصدقون أقاويلهم بان هناك تياراً في فتح يحاول الانقلاب عليها, فحماس قتلت عناصر من فتح والجهاد الإسلامي ومن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وعائلات عديدة في غزة".
وقال محسين "إن كتائب القسام لا تناضل الآن ضد الاحتلال لم نر القسام ينزل الى تل أبيب فقرار جمع السلاح سيطبق على الجميع دون استثناء ولا أحد فوق القانون".
وحول قرار ضم لجان الزكاة الى وزارة الأوقاف الفلسطينية قال محسين "إن هذا القرار اتخذه إسماعيل هنية في حكومة حماس العاشرة ونحن الآن نطبق هذا القرار الذي يعمل على تنظيم عمل لجان الزكاة في كافة الأراضي الفلسطينية".
وفي ظل ما تشهده نابلس من حوادث فلتان امني وعمليات نهب وسرقة تطال اموال المواطنين, طمأن المحافظ المواطنين بالقول "لا خاوات ولا رشاوي بعد اليوم فلن نحاسب المرتشي فقط بل الراشي سنحاسبه كذلك".
ودعا محسين الأجهزة الأمنية الفلسطينية الى التعامل بالحسنى مع المواطنين اثناء تطبيق القانون "وان يكونوا كما عهدناهم الأوفياء الشرفاء على مصلحة الوطن العليا".