الضفة الغربية – فلسطين الآن - بينما كان الاجتياح الإسرائيلي لمخيم العين في نابلس مستمرا..كان مسلحون من حركة فتح من مخيمي العين وبلاطة مساء أمس الثلاثاء 18-9-2007 يقومون بعملية تخريب متعمدة لحفل تأبين كانت تعتزم حركة المقاومة الإسلامية حماس تنظيمه لتأبين الشهيد القسامي يوسف شاكر العاصي، الذي استشهد في عملية اغتيال نفذتها قوات الاحتلال قبل يومين في مخيم بلاطة ..
فبينما كانت جموع الناس تتوافد عصر يوم الثلاثاء إلى نادي مخيم بلاطة للمشاركة في حفل التأبين، تفاجأ المواطنون وأهل الشهيد بعدد من مسلحي حركة فتح يطلقون الرصاص في الهواء بكثافة أمام مقر النادي في محاولة لإرهاب الناس المجتمعين وتخريب الحفل، الأمر الذي إلى أدى خلق حالة من البلبلة والهلع في صفوف الناس نظراً لشدة إطلاق النيران..ثم حدثت مناوشات بين نشطاء حماس ومطلقي النار الذين عرف منهم " مهدي مرقة، أبو جبل الساحلي، عدد من أفراد عائلة الطيراوي"، حيث طلبت عائلة الشهيد بتأجيل الحفل خشية تفاقم الأمور بعد عملية إطلاق النار التي بثت الهلع في صفوف المواطنين نظراً لشدة النيران..
وأفاد شهود عيان أن جموع المواطنين ونشطاء حماس قرروا التوجه بمسيرة حاشدة إلى مقبرة المخيم، حيث قبر الشهيد العاصي، إلاّ أن مسلحي فتح حاولوا مرة ثانية اختلاق مشكلة من خلال محاولتهم الاستيلاء على سلاح عدد من نشطاء كتائب القسام المشاركين في المسيرة، بحجة أنه سلاح تابع لحماس.. إلاّ أنهم لم يتمكنوا من ذلك..
وتأتي هذه الأحداث حسب رواية حركة فتح بسبب قيام مجهولين فجر يوم الثلاثاء بإضرام النيران في مقر حركة فتح في مخيم بلاطة، حيث اتهمت الحركة في بيان وزعته على المواطنين في المخيم ما اسمتها " تنفيذية حماس في المخيم " باحراق المقر...كما تضمن البيان عبارات تهديد ووعيد لنشطاء حماس في المخيم، طالباً من بعض المقاومين الذين تطاردهم قوات الاحتلال لنشاطهم في كتائب القسام، بتسليم أنفسهم لحركة فتح ولأجهزة السلطة الفلسطينية.
بدورها أكدت حركة حماس عدم صلة أي من أفرادها أو نشطائها بحرق مكتب حركة فتح لا من قريب ولا من بعيد، ونفت نفيا قاطعا ما روجته حركة فتح في بيانها..وأوضحت الحركة أن مجهولين أضرموا النيران في مقر حركة فتح بعد منتصف الليل بينما كان عدد من المرابطين من نشطاء القسام وأبو علي مصطفى والفصائل الأخرى يرابطون في المخيم استعداداً للتوغلات الإسرائيلية الليلية، حيث حاول المرابطون الإمساك بالفاعلين إلا أنهم لاذوا بالفرار..
وحسب مصادر مطلعة فإن من قام بإحراق مكتب حركة فتح هم أفراد من حركة فتح نفسها، وأن الهدف من ذلك كان منع المجاهدين من كتائب القسام وأبو علي مصطفى من السهر ليلا في المخيم ومنعهم فعليا من تنفيذ هجماتهم ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تقتحم مخيم بلاطة كل ليلة تقريبا..