بيان من حركة المقاومة الاسلامية
..
أبناء شعبنا المجاهد..
لقد احترقت كل ستائر الحياء ، وشاهت الوجوه بعد أن سقطت عنها الأقنعة ، فاذا هي قبيحة بلا ماء .. وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، القائل : (( اذا لم تستح ، فاصنع ما شئت))!!
هكذا بدت الأجهزة الأمنية على هامش معركة مخيم العين بنابلس!! لتختزل المشهد المأساوي الفاضح لممارساتها المرفوضة في الضفة المحتلة ، ولتوثق للتاريخ قمة انحدارها الوطني المتسارع قبل "مؤتمر الخريف" ، وانسلاخها المعلن عن أخلاق شعبنا ومقاوميه .. ففي الوقت الذي سطر فيه أبطال المقاومة ملحمة العزة في المخيم ، سطرت الأجهزة المأجورة أبشع صور الانهيار والخزي والعار، حين واصلت جرائم الملاحقة والاعتقال بحق أبناء حماس ، ضاربة بعرض الحائط كل ما يجري من اعتداءات صهيونية في الضفة وتحديداً في مخيم العين!!
لقد كان شعبنا يتساءل دوماً ، أين هي أجهزة الأمن لتدافع عن شعبنا إزاء الاجتياحات الصهيونية المتكررة ؟! ولماذا تختبئ في جحورها وخلف أوامر قادتها الأمنيين والسياسيين؟! أسئلة كثيرة أدرك الشعب إجاباتها مع الأيام ، وأدرك أن البنادق التي تحملها الأجهزة خجلى من تلك التي بأيدي المجاهدين المقاومين في مخيم العين ، تلك البنادق الشرعية الشريفة النظيفة ، التي تعلن استمرار المقاومة رغم أنف المتخاذلين.. ولكن للأسف تخجل البنادق !! ولا يخجل من يحملها في وجه أبناء حماس !! نعم لقد خرجت الأجهزة الأمنية أخيراً ( ليس في وجه الاحتلال ، ولكن بوجود الاحتلال !!!) لتعتقل أبناء حماس ، في تطور خطير يكشف عورة التنسيق الأمني ، وقمة التبجح والوقاحة والسقوط الأخلاقي ! فاذا هي تدافع عن الاحتلال ، باعتقال من يقاوم الاحتلال !! .
يا جماهير شعبنا الفلسطيني ..
هكذا المشهد باختصار.. المقاومة مستهدفة برصاص التنسيق الأمني.. وحتى لا ترفع المقاومة رأسها أكثر، لابد من القضاء على كل حالة مقاومة ، مهما كلف الثمن ومهما بلغ الحرج.. اذاً هو التناقض الدائم بين مشروعي المقاومة والتسوية ، وما الخلاف بين حماس وفتح إلا نتيجة لذلك التناقض.. لكن دائرة المقاومة أوسع على الإطلاق وأولى بالاصطفاف حولها.. باعتبارها الخيار الاستراتيجي والقاسم المشترك بين فصائل المقاومة ، التي يلتف حولها الشعب رافضاً خيار التسوية والتنسيق الأمني والارتماء في الحضن الأمريكي ، تحت رحمة الدولار الأمريكي ، الذي يوجه القرار السياسي الفلسطيني !!.
ومهما يكن من أمر.. فاننا في حماس نقول وبلغة الواثق بنصر الله .. أقصروا أيها الواهمون عناءكم .. فأحلامكم باقصاء حماس لم تتحقق ذات يوم ولن تتحقق باذن الله .. نذكركم بأن العالم كله اجتمع في شرم الشيخ عام 1996 بهدف إقصاء حماس ، وكنتم يومها في قمة سلطانكم ، ففشلتم كلكم وانتصرت حماس.. فلا تحاولوا... ولا تحرقوا كل السفن.. وتذكروا أن الظلم لا يدوم .. والتاريخ لا يرحم .. وأن الأيام دول .
((والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون))
حركة المقاومة الإسلامية حماس – فلسطين