نابلس- معا- اقتحم العشرات من أفراد الشرطة الفلسطينية قرية حوارة جنوب نابلس والمصنفة منطقة "B"- التي تخضع اداريا للسلطة الفلسطينية بينما الجانب الامني يتولاه الاسرائيليون حسب اتفاقية أوسلو- بعد منتصف الليلة الماضية في محاولة لضبط الأوضاع الأمنية التي تدهورت في القرية خلال الأيام الماضية.
وأكد العقيد أحمد الشرقاوي مدير شرطة محافظة نابلس في حديث لـ "معا" أن الشرطة الفلسطينية اعتقلت خلال العملية التي استمرت حتى ساعات الفجر العشرات من الأشخاص الذين وصفهم بالمطلوبين للعدالة والقانون الفلسطيني.
وأضاف الشرقاوي أن غالبية الأفراد الذين شاركوا بالعملية من أفراد الشرطة الفلسطينية إضافة الى دعم من جهاز الأمن الوطني الفلسطيني وأن العملية تمت عن طريق التنسيق الأمني الفلسطيني – الإسرائيلي للسماح لأفراد الشرطة الفلسطينية بالوصول الى مكان القرية التي تقع على بعد عشرة كيلومترات من حاجز حوارة العسكري جنوب نابلس.
وقال رئيس بلدية حوارة سامر مرعب أن هذه الحملة كان لابد منها من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية لضبط الأوضاع الأمنية في القرية التي بات الفلتان الأمني والتهديد هما الشغل الشاغل للأهالي فيها.
وأكد مرعب لـ "معا" أن كافة المعتقلين هم من المطلوبين للأجهزة الأمن الفلسطينية والقانون والذين كانوا يرفضون الحضور الى مقرات الشرطة الفلسطينية وأنه لا عدد واضح للمعتقلين "الا أن المعلومات الاولية تشير الى مصادرة بعض قطع السلاح التي ضبطت بحوزة بعض مواطني القرية".
وقالت مصادر مطلعة في قرية حوارة التي يبلغ عدد سكانها 6500 نسمة لمراسلنا ان عدد المعتقلين قد تجاوز المائة معتقل وان هذه الحملة قامت بها الاجهزة الامنية الفلسطينية بعد سلسلة من أعمال الفلتان الامني راح ضحيتها شخص قبل عدة أيام في شجار في أحد الاعراس التي كانت في القرية.