قللت حركة الجهاد الإسلامي من الخطوة التي قررت حكومة رئيس وزراء الكيان الصهيوني أيهود اولمرت القيام بها خلال الأيام القادمة بالإفراج عن 90 أسيراً فلسطينياً غالبيتهم من حركة فتح كـ "باردة حسن نية" كما أسمتها الحكومة الصهيونية.
وقال الشيخ نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الإسلامي: الإفراج عن أي أسير فلسطيني أمر جيد ونحن نشعر بالسعادة لخروج أي أسير فلسطيني من السجون, لكن هذا الأمر غير كاف, هناك حوالي 12 ألف أسير في السجون, عندما يدور الحديث عن 90 أسيراً هذا أمر فيه تناقض كبير".
ورفض الشيخ عزام إطلاق مسمى "المبادرة" على ما تقدمه حكومة اولمرت, قائلاً إن هذا العدد غير كاف ليصل إلى آلاف الأسرى".
وحذر القيادي في حركة الجهاد من الأهداف الصهيونية الكامنة خلف هكذا مبادرات, مؤكداً أن الهدف الذي تسعى إليه حكومة العدو هو بث الفرقة في صفوف الأسرى, من خلال التفريق بينهم, كما تسعى إلى زعزعة الثقة بين الفلسطينيين كشعب.
ودعا أبناء الشعب الفلسطيني وقواه إلى تفويت الفرصة على العدو, وأضاف "حتى لو كان الأسرى من فصيل واحد فهم في النهاية مناضلون ودخلوا السجون دفاعا عن وطنهم ويجب أن نرحب بخروجهم".
وأكد الشيخ نافذ عزام أن العدو يريد تعميق الانقسام الحاصل في الساحة الفلسطينية لأقصى درجة, مشيراً إلى أن ما تدعيه حكومة العدو من مبادرات للتسهيل على أهالي الضفة الغربية, مقابل تشديد الحصار وفرض العقوبات على قطاع غزة هدفه تعميق هذا الانقسام.
وطالبت حركة الجهاد الإسلامي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بإعادة النظر في اللقاءات التي يجريها مع اولمرت, وقال الشيخ نافذ عزام "لا يعقل أن يستمر الذهاب في ذات الوقت الذي تشدد فيه سلطات الاحتلال حصار الشعب الفلسطيني".
وأضاف "نبهنا أكثر من مرة لخطورة هذه اللقاءات التي لم تحقق أية نتائج بالنسبة للشعب الفلسطيني, والعدو هو المستفيد الوحيد منها, فالفلسطيني العادي لا يشعر بأي تغيير, فالاغتيالات والاعتقالات والتوغل ومصادرة الأراضي والحواجز ما زالت مستمرة في كل مكان".