ذكرت مصادر خاصة لموقع "ديبكا" الإسرائيلي, التابع للاستخبارات الاسرائيليه, اليوم الاثنين, بأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن, قرر وبشكل نهائي عدم حضور مؤتمر السلام الإقليمي والذي سيعقد منتصف نوفمبر القادم في واشنطن.
وبيّنت المصادر ذاتها للموقع الاستخباراتي بأن الرئيس عباس أوفد أمس الأحد وفدين فلسطينيين إلى واشنطن ونيويورك, ووفد آخر إلى فرنسا, مشيرةً إلى أن مهمة الوفدين هو أن يقوما بشرح الموقف الفلسطيني حيال المفاوضات مع إسرائيل.
وأوضح الموقع أن مهمة الوفدين أيضاً أن يشرحا وبشكلٍ خاص بأن وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس خلال لقائها مع الرئيس عباس الأسبوع الماضي في رام الله, لم تتفهم جيداً ما حاول عباس شرحه لها حول الموقف الفلسطيني من المفاوضات مع إسرائيل.
وحسب المصادر ذاتها أن الرئيس عباس لن يحضر مؤتمر السلام ولا حتى رئيس الحكومة الفلسطينية الدكتور سلام فياض ولا أي شخصيه فلسطينيه رفيعة المستوى.
وكشفت المصادر حصول الرئيس عباس على معلومات أن كلاً من مصر والسعودية أيضاً لن تحضرا المؤتمر.
وذكرت المصادر الاسرائيليه بأن الرئيس الفلسطيني اجتمع مع أعضاء الوفدين الفلسطينيين اللذين توجها إلى الولايات المتحدة وباريس قبل مغادرتهما لرام الله وطلب منهم أن يقولا خلال عرضهما للموقف الفلسطيني بأنه لا يوجد أي احتمال للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل خلال الشهرين المتبقيين قبيل انعقاد مؤتمر السلام في نوفمبر وانه إذا لم يتم التوصل إلى حل حول القضايا الجوهرية للقضية الفلسطينية, فلن يحضر الفلسطينيين مؤتمر السلام.
وأشارت مصادر ديبكا إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت على علم بموقف عباس منذ عدة أسابيع ولكنه اختار الصمت والهدوء ورفض التطرق ولو بكلمه واحده حول موقفه لأن موقفه سيساعده أي "أولمرت" في إبراز الموقف الفلسطيني على الإدارة الامريكيه وكأن الفلسطينيين هم من يسعون إلى نسف مؤتمر السلام.
وأضافت المصادر قائله :" بأن قرار اولمرت الإفراج عن 91 معتقل فلسطيني, كباردة حسن نية يهدف لإعطاء الأمريكيين واليسار الإسرائيلي إشارة بأنه هو الشخص المناسب في المكان المناسب".